هذه النسبة إلى سدة الجامع. قال أبو عبيد في غريب الحديث، إنما سمي السدي، لأنه كان يبيع الخمر مع المقانع بسدة المسجد، يعني باب المسجد. قال أبو الفضل الفلكي: إنما لقب بالسدي لأنه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له: السد، والمشهور بهذه النسبة:
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذئب. وقيل: ابن أبي كريمة السدي الأعور، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة من بني عبد مناف، حجازي الأصل، سكن الكوفة. يروي عن أنس بن مالك ﵁، وعبد خير وأبي صالح، وقد رأى ابن عمر ﵄، وهو السدي الكبير، ثقة مأمون، روى عنه الثوري، وشعبة، وزائدة، وسماك بن حرب، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان التيمي، ومات سنة سبع وعشرين ومائة في إمارة ابن هبيرة، وكان إسماعيل بن أبي خالد يقول: السدي أعلم بالقرآن من الشعبي. قال أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي يكنى أبا محمد، صاحب التفسير، وإنما سمي السدي، لأنه نزل بالسدة، وكان أبوه من كبار أهل أصبهان، توفي سنة سبع وعشرين ومائة في ولاية بني مروان. روى عن أنس بن مالك، وأدرك جماعة من أصحاب النبي ﷺ، منهم سعد بن أبي وقاص، وأبو سعيد الخدري، وابن عمر، وأبو هريرة، وابن عباس، حدث عنه الثوري، وشعبة، وأبو عوانة، والحسن بن صالح. قال ابن أبي حاتم: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الأعور مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، أصله حجازي، يعد في الكوفيين. وكان شريك يقول: ما ندمت على رجل لقيته أن لا أكون كتبت كل شيء لفظ به، إلا السدي. قال يحيى بن سعيد: ما سمعت أحداً يذكر السدي إلا بخير، وما تركه أحد.