التاريخ فقال: أبو الفتح الأزدي في حديثه غرائب ومناكير، وكان حافظاً صنف كتاباً في علوم الحديث، وسألت محمد بن جعفر بن علان عنه فذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث وأثنى إليه، قال أبو النجيب الأرموي: رأيت أهل الموصل يوهنون أبا الفتح الأزدي جدا ولا يعدونه شيئا، قال: وحدثني محمد بن صدقة الموصلي إن أبا الفتح قدم بغداد على الأمير يعني ابن بويه ووضع له حديثاً أن جبرائيل ﵇ كان ينزل على النبي ﷺ في صورته، قال: فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة، قال: وسألت أبا بكر البرقاني عن أبي الفتح الأزدي فأشار إلي أنه كان ضعيفاً وقال: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأساً ويتجنبونه، ومات بالموصل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقيل: سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
الأزرق: بفتح الألف وسكون الزاي وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه الصفة كان يعرف بها الإمام أبو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري المعروف بالأزرق، هكذا رأيت في كتاب الثقات لأبي حاتم البستي، قال: وهو مولى آل جرير بن حازم الجهضمي من أهل البصرة، يروي عن ثابت البناني، روى عنه أهل البصرة، وكان مولده في ولاية سليمان بن عبد الملك سنة ثمان وتسعين، ومات يوم الجمعة في شهر رمضان لتسع عشرة مضت من سنة سبع وسبعين ومائة، وقد قيل سنة تسع وسبعين، ودفن بعد العصر يوم الجمعة، وكان ضريراً يحفظ حديثه كله وكان درهم جده ٩ من سبي سجستان، وما كان