للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجل لا يأمر أحداً إلا بالإرادة ولم ينه إلا عنها، وزاد الأسواري على النظام بفضيحة لم يسبق إليها فزعم أن الله تعالى غير قادر أن يفعل ما قد علم أنه لا يفعله ولا يقدر أن يفعل ما أخبر أنه لا يفعله هذا مع قوله إن الإنسان قادر على فعل ما علم أنه لا يفعله لأن قدرة الإنسان عنده صالحة للضدين فالإنسان عنده أقدر من ربه ﷿.

الأسواري: بضم الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء المهملة، والمشهور بهذه النسبة أبو عيسى الأسواري، يروي عن أبي سعيد الخدري، يروي عنه قتادة، لا يوقف على اسمه قاله أبو علي الغساني. وموسى بن سنان الأسواري، يروي عن عطية، روى عنه عبد الواحد بن واصل، منكر الحديث عن عطية فلست أدري وقع المناكير في حديثه منه أو من عطية، فإذا اجتمع في إسناد خبر رواية من لا يعرف بالعدالة عن إنسان ضعيف لا يتهيأ إلزاق الوهن بأحدهما دون الآخر ولا يجوز القدح في هذا الراوي إلا بعد السبر والاعتبار بروايته عن الثقات غير ذلك الضعيف، فإن وجد في روايته المناكير ويرويها عن الثقات ألزق الوهن به لمخالفته الأثبات في الروايات، هذا حكم الاعتبار بين النقلة في الأخبار.