محققاً مدققاً حسن السيرة كثير الدرس للقرآن، تفقه على جدي الإمام أبي المظفر، وأبي حامد الجشاعي، وكان من وجوه تلامذة الجد، وصنف التصانيف في الخلاف والنظر مثل الاعتصام و "الاعتصار" و "الأسولة" وغيرها، وسمع بسرخس السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد العلوي، وأبا منصور محمد بن عبد الملك المظفري، وبمرو جدي الإمام أبا المظفر منصور بن إسحاق السمعاني، وببلخ أبا علي الحسن بن علي الوخشي الحافظ، وأبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري وغيرهم. سمعت منه الكثير، منها السنن لأبي داود، و"كتاب شمائل النبي ﷺ" ربي عيسى الترمذي وغيرهما من الأجزاء المنثورة، وعلقت عليه بعض المسائل الخلافية، وآل الأمر في آخر عمره إلى شيئين: إلى إلقاء الدرس على الشادين وقراءة القرآن وتوفي أول يوم من شهر رمضان سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ودفن