قال أبو عبيدة: أيثع هو القارة. وقال غيره: القارة بل هو الديش بن محلم بن غالب بن عايذة بن أيشع بن مُليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة. وإنما سموا القارة لأن يعمر بن عوف الشداخ أراد أن يفرقهم في بطون بني كنانة، فقال رجلٌ منهم:
دعونا قارةً لا تُنفرنُا … فنجفلُ مثل إجفال الظليمِ
فسموا القارة. ويعمر بن الشداخ أحدُ بني الليث.
وقيل في المثل السائر: قد أنصف من راماها. يصفهم بالرمي والإصابة.
والمشهور بهذه النسبة: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبدٍ القاريّ، يروي عن عمر بن الخطاب، عدادُه في أهل المدينة، وكان عامل عمر على بيت المال، روى عنه عروة بن الزبير، وحميد بن عبد الرحمن، وإبناه إبراهيم ومحمد، مات سنة ثمان وثمانين، وهو ابن ثمانٍ وسبعين سنة.
وإبراهيم بن عبد الرحمن القاري، يروي عن ابن عمر، روى عنه حمزة بن أبي جعفر بن حريث بن أبي ذئب. قال: رأيت ابن عمر وضع يده على مقعد النبي ﵌ من المنبر، ثم وضعها على وجهه.