للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بكلام الجنيد بن محمد البغدادي كثيراً فلقب به. ومن أولاده يقال له: الجنيدي، وهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن أبي عبد الله محمد بن أحمد الجنيد الإسكاف من أهل أصبهان، يروي عن أبي عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، كتبت عنه أحاديث يسيرة، وكان صحيح السماعات والأصول، وقدم علينا سمرقند سنة ستين وثلاثمائة رسولاً لوالي خراسان منصور بن نوح إلى الترك، وقتل في بلاد الترك في تلك السنة. وأبو نصر الجنيد بن أبي علي محمد بن أحمد بن عيسى الجنيدي الإسفراييني الواعظ الصوفي المقيم بطريثيث، سمع أبا طاهر محمد بن محمد ابن محمش الزيادي وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيري وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ، وقال: سمع ابن محمش والحيري وجماعة من اللفظية الأشعرية. وأبو بكر محمد بن عبدوس بن أحمد بن الجنيد المقرئ المفسر الواعظ الجنيدي، من أهل نيسابور، كان إماماً فاضلاً بالقراءات عالماً بمعاني القرآن، سمع الحسين بن الفضل والسري بن خزيمة وأبا عبد الله الفوشنجي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ وقال: أبو بكر المفسر الواعظ، كان إمام خراسان بلا مدافعة في القراءات ومعاني القرآن، قد كان قرأ على حمدون المقرئ فلما ورد أبو الحسن بن شنبوذ نيسابور قرأ عليه واعتمده في جميع الروايات، وسمع الحسين بن الفضل وكان على مذهبه وجمع كتبه أكثرها سمع منه، وتوفي أبو بكر بن عبدوس في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وشهدت جنازته في ميدان الحسين، ورأيت الشيخ أبا بكر بن إسحاق يركض دابته ركضاً حتى صلى عليه ثم حملت جنازته إلى شاهنبر.