إسماعيل البخاري، وروى عن إبراهيم بن معقل ومحمد بن موسى بن الهذيل، سمع منه عبد الله بن أحمد بن محتاج وأبو بكر أحمد بن عبد العزيز، وحدثنا عنه أبو مروان عبد الملك بن سعيد بن إبراهيم بحديث قد رويناه في أول هذا الكتاب فيمن اسمه محمد. وأبو إبراهيم إسماعيل بن محمد بن صاحب الفقيه الجويباري بخاري الأصل وظني أنه من هذه المحلة أعني محلة بنسف، يروي عن عبد الصمد بن الفضل البلخي وأبي شهاب معمر بن محمد البلخي وغيرهما، وكان يجلس في المسجد الجامع على الدكان الذي كان يجلس عليه أبو حفص الزاهد الفردي وابنه أبو عبد الله وبعدهما أبو علي الحسين بن فارس الفقيه الكسي، روى عنه عيسى بن الحسين، مات بعد سنة عشرين وثلاثمائة. وإسماعيل بن محمد بن عمرو الجويباري المقيم ببلخ، سمع أستاذه أبا الحسن بن مندوست وأبا جعفر الهندواني، ودخل بعد ما تفقه ببلخ واعتقد مذهب الاعتزال، ثم دخل نسف وأظهر هذا المذهب، فأمر الشيخ أبو بكر القلاسي بنفيه ومنع منه رفده، فخرج إلى بلخ بعد ما هتك الله ستره فأقام بها زماناً، ومات بها في شهور سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، لم يكتب الحديث ولم يعرفه، وكان حقه أن لا يذكر، ولكن ذكرته كما ذكرت أقرانه لتعرف أقرانه. قاله أبو العباس