وأربعمائة بنيسابور، ودفن عند أبيه. والإمام أبو عبد الله محمد بن حمويه بن محمد بن حمويه الجويني شيخ عصره، وكان جامعاً بين علم الظاهر والباطن مع صفاء الأوقات ودوام العبادة وكثرة الذكر وجميل الأخلاق. وأخوه أبو سعد عبد الصمد بن حمويه الجويني أيضاً، كان ممن يضرب به المثل في الورع الكامل وكثرة التهجد والتلاوة. سمع محمد من عائشة بنت عمر بن أبي عمر البسطامي وغيرها وسمع أبو سعد أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، ولم يتفق لي لقي واحد منهما، ومات محمد في سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو سعد قبله بسنة أو سنتين والله يرحمهما، لي عن محمد إجازة. وابنه أبو الحسن علي بن محمد بن حمويه الجويني كان مفضلاً مكرماً مقدم الطائفة بناحيته، سمع أبا الفتيان عمر بن أبي الحسن الرواسي الحافظ، كتبت عنه حديثين أو ثلاثة منصرفي من العراق، ومات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بنيسابور وحمل إلى جوين فدفن بها عند والده. وأبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب بن إسماعيل بن أحمد بن علي بن محمد الجويني من أهل بحيراباذ وهي إحدى قرى جوين وقصبتها ومستقر ابن حمويه الإمام