وأما أبو إسحاق إبراهيم بن حفص بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة الحارثي، سمع أباه حفصاً وسليمان بن محمد بن محمود الأنصاري، روى عنه إسماعيل بن أبي أويس وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي. وأما حارثة بطن من مراد منهم عبد الرحمن بن روح بن صلاح المرادي الحارثي، روى عن أبيه، هكذا نسبه علي بن فديد، وقال أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخه: وقد قيل إن روح بن صلاح من الموصل ناقلة إلى مصر وأما دارهم فبمصر في مراد الحارثين - والله أعلم. ويحيى بن زياد ابن عبيد الله بن عبد الله - وكان يقال له عبد الحجر - ابن عبد المران بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو الحارثي، وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله زوجة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فولدت له السفاح، فيحيى ابن زياد ابن خال أبي العباس السفاح، وهو من أهل الكوفة وكان شاعراً أديباً ماجناً، نسب إلى الزندقة وكان صديق إياس بن مطيع وحماد عجرد ووالية بن الحباب وغيرهم من ظرفاء الكوفيين، وله في السفاح مدائح وفي المهدي أيضاً، وقدم بغداد فأقام بها مدة ثم خرج عنها. ولما سأل بقطين ابن علي إبراهيم الإمام ودخل عليه الحبس: على من تحيل الحق الذي لي عليك؟ فقال: إلى عبد الله، فقال: كلنا عبيد الله، فقال: إلى ابن الحارثية؛ فعرف أنه يريد أبا العباس لأن أمه كانت