للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهم يعتقدون في إثني عشر إماماً كما أن السبعية يبنون قاعدتهم على السبعة يتمسكون في إثبات إثني عشر إماماً ويستدلون بالآية قال الله تعالى: "وبعثنا منهم إثني عشر نقيباً" وقال عز من قائل: "وقطعناهم إثنتي عشرة أسباطاً أمماً" وقال ﷿: "إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً في كتاب الله" وقالوا: السنة إثنا عشر شهراً، وكلمة لا إله إلا الله إثنا عشر حرفاً، ومحمد رسول الله إثنا عشر حرفاً، وعلي بن أبي طالب إثنا عشر حرفاً، وأمير المؤمنين إثنا عشر حرفاً، فليرد عليهم على هذا اللفظ لم لا يقولون: عمر بن الخطاب إثنا عشر حرفاً وعثمان بن عفان إثنا عشر حرفاً ويزيد بن معاوية إثنا عشر حرفاً والحجاج بن يوسف إثنا عشر حرفاً! فيدل هذا على أنهم أئمة أيضاً، فالأئمة الإثنا عشر الذين يعتقدون فيهم: علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين زين العابدين ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق وموسى بن جعفر الكاظم وعلي بن موسى الرضا وابنه محمد بن علي بن موسى وابنه أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى المعروف بالعسكري وابنه الحسن بن علي والمهدي المنتظر، وهم على اعتقاد الواقفية الكفرة وبعضهم يقولون: هو الله، ويقولون: إن المهدي المنتظر إذا خرج فمن لم يؤمن به قبل خروجه إذا آمن وقت خروجه لا يقبل منه ويتلون على هذا كتاب الله تعالى: "يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل".