الوهاب، كان يقول: سمعوني وأنا صغير لا أضبط؛ وتوفي في شوال سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، وشهدت جنازته. وأبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي الوفاء الحيري المعروف بحر نار إن إمام، فاضل زاهد، من بيت العلم تفقه على أبي المعالي الجويني، وكان يسكن صومعة بالحيرة، حدث عن أبي الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي والإمام أبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي وأبي القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب وجماعة سواهم، سمعت منه أكثر كتاب السنن لأبي داود وغيرها من الأجزاء المنثورة في صومعته بالحيرة ومات في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، والله يرحمه. وأما الحيري المنسوب إلى حيرة الكوفة التي ورد وذكرها في الحديث كعب بن عدي الحيري، له صحبة، روى حديثه عمرو بن الحارث عن ناعم بن أجيل عن كعب بن عدي الحيري. وذكرها رسول الله ﷺ في حديث عدي بن حاتم؛ وإنما سميت الحيرة بهذا الأسم إن الله تعالى أوحى إلى برخيا بن أختيا بن زربابل بن شلثيل وهو الذي سميت الطفشيل به كانت تجعل له وكان من ولد يهوذا