وجماعة من شيوخنا يعملون عمل الخياطة كتبنا عنهم، منهم أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد الخياط المقرئ، يعرف بابن بنت الشيخ أبي منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط، كان مقرئاً فاضلاً حسن السيرة من بيت الحديث، يخيط الثياب، من أهل بغداد، وهو أخو الشيخ أبي محمد بن بنت الشيخ إمام مسجد ابن جردة ببغداد، روى أبو عبد الله عن أبي الغنائم بن المأمون وأبي الحسين بن النقور وأبي منصور العكبري وغيرهم، قرأت عليه الكثير في مسجد ابن جردة ببغداد وتوفي … . وأبو الفضل موسى بن علي بن قداح الخياط، كان شيخاً صالحاً ببغداد له دكان للخياطة بين الدربين؛ روى لنا عن أبي الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وغيرهما. وقد جاء خياط إسماً لا نسباً وهو أبو عمرو خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري، يعرف بشباب؛ صاحب كتاب الطبقات، والتاريخ الحسن المفيد، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه مفرداً ومقروناً بغيره، تفرد به، وكثيراً ما يذكر في التاريخ: قال شباب كذا. ومحمد بن صالح الفزاري الخياط من أهل بغداد، سمع شريك بن عبد الله وسفيان بن عيينة وأبا عبيدة الحداد، روى عنه جعفر بن محمد بن كزال وصالح بن محمد جزرة وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي وأحمد بن الحسن الصوفي وغيرهم، وكان من الثقات المشهورين، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين ومائتين. وأما الخياطية ففرقة من المعتزلة ينتمون إلى أبي الحسين الخياط أستاذ الكعبي، وهو الذي شارك المعتزلة في ضلالة القدر وفي تسمية العدم شيئاً، وشارك البصريين في تسمية المعدوم جوهراً وعرضاً، وزاد عليهم أن قال: إن الجسم كان قبل وجوده