بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن الفضل الخيراخري، كان مفتي بخارى، يروي عن أبي بكر محمد بن خنب وأبي بكر بن مجاهد القطان البلخي وأبي بكر أحمد بن سعد الزاهد وأبي بكر بن يزداذ الرازي المفسر، روى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل. قلد الإمامة في الجامع ببخارى، وعقد له مجلس الإملاء بها، يروي عن أبيه وأبي الحسن فراس المكي وأبي بكر بن زنبور البغدادي وأبي الحسين الخفاف النيسابوري وغيرهم قال أبو كامل البصيري سمعت أبا نصر بن الخيراخري يقول: كان بي عرامة شديدة في حال صباي وكان من يتصل إلى شيخي يغريه علي فيغضب الشيخ منه ويقول: سلمته إلى الله تعالى فهو خير له مني، إن أراد الله به خيراً يكون، وإن أراد غير ذلك فليس في أيدينا شيء سوى الدعاء، فتوفي شيخي ولم يصل إلي من ميراثه كثير شيء، وأقبلت على العلم وأصلحت فيما بيني وبين الله ﷿ ببركة تسليم الشيخ إياي إلى الله تعالى فأصلح الله شأني وأغناني وصب الله علي الدنيا صباً وصرت وجيه البلد ومدرس المتفقهة ومملي الكتبة وإمام العامة. وابنه أبو بكر محمد بن أبي نصر، حدث عن أبيه. وابن ابنه أبو بكر محمد بن محمد بن أبي نصر، حدثونا عنه جماعة ببخارى وكلهم خيراخريون، وبقي عقبهم إلى الساعة. وأبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيراخري، يروي عن الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد البرقي وتوفي بعد سنة ثماني عشرة وخمسمائة فإنه حدث في هذه السنة.