وولد يعقوب سنة ست وستين ومائة، ومات ببغداد سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وأما أخوه أبو عبد الله يروي عن وكيع ويزيد بن هارون، روى عنه الناس، ومات بالعسكر سنة ست وأربعين ومائتين يوم السبت لسبع بقين من شعبان، وكان مولده سنة ثمان وسبعين ومائة، هو أصغر من أخيه يعقوب بسنتين، وقد قيل في نسبة يعقوب وأحمد ابني إبراهيم بن كثير الدورقي سوى ذلك. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا عبد الواحد بن محمد الدشتي وغيره قالا ثنا عبد الله بن محمد الداشتي ثنا أبو العباس السليطي ثنا عمر بن أحمد الجوهري سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول قلت لأحمد بن الدورقي: لم قيل لكم دورقي؟ فقال: كان الشباب إذا نسكوا في ذلك الزمان سموا الدوارقة، وكان أبي منهم. وهكذا ذكره أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد، وقال: أحمد بن إبراهيم العبدي - وساق نسبه كما ذكرناه أولاً ثم قال: المعروف بالدورقي أخو يعقوب، وكان أبوه ناسكاً في زمانه، ومن كان ينسك في ذلك الزمان يسمى دورقياً، وقيل بل كان الناس ينسبون الدورقيين إلى لبسهما القلانس الطوال التي تسمى الدورقية، وكان أحمد أصغر من أخيه يعقوب، وكان أحمد يقول: نحن من موالى عبد القيس. قلت: لهذا قيل لهم العبدي. وأبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير العبدي، المعروف بابن الدورقي، سمع مسلم بن إبراهيم وأبا سلمة التبوذكي وعفان بن مسلم وأبا عمر الحوضي وعمرو