الحماني وأحمد بن حنبل وأحمد بن إبراهيم الدورقي، روى عنه أبو العباس بن واصل المقرئ، وحدث عنه والده أبو عمر أحاديث كثيرة في كتاب قراءة النبي ﷺ، والأحاديث مذكورة في كتاب الآباء عن الأبناء عن أبي بكر الخطيب. وابنه الآخر أبو بكر محمد بن حفص الدوري - وقيل أحمد بن حفص -، سمع الأسود بن عامر شاذان وأحمد بن إسحاق الحضرمي ومحمد بن مصعب القرقساني وأبا نعيم الفضل بن دكين وحجاج بن محمد والحكم بن موسى وأبا عبيد القاسم بن سلام، روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني وحاجب بن أركين الفرغاني ومحمد بن مخلد الدوري، وسماه حاجب بن أركين أحمد، ومات في سنة تسع وخمسين ومائتين. وأما أبو عبد الله محمد بن مخلد بن خفص الدوري العطار، من أهل بغداد، كان ينزل الدور، وهي محلة في آخر بغداد بالجانب الشرقي في أعلى البلد، وكان من أهل الفهم موثوقاً به في العلم، متسع الرواية، مشهوراً بالديانة، موصوفاً بالأمانة، مذكوراً بالعبادة، سمع أبا السائب سلم بن جنادة ويعقوب بن إبراهيم الدورقي والزبير بن بكار والفضل بن يعقوب الرخامي والفضل بن سهل الأعرج والحسن بن عرفة ومسلم بن الحجاج القشيري وخلقاً يطول ذكرهم، روى عنه أبو العباس بن عقدة ومحمد بن الحسين الأجرى وأبو بكر بن الجعابي وأبو بكر بن المقرئ ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين وغيرهم؛ قال له يوماً بعض أصحاب الحديث: لو زدتنا في القراءة فإن موضعك بعيد منا، ويشق علينا المجئ إليك في كل وقت فقال ابن مخلد: من هذا الموضوع كنت أمضي