للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أدري وقع المناكير في حديثه منه أو من سليمان بن سلمة راويته، لأن سليمان كان يروي الموضوعات عن الإثبات، فإن كان منه أو من المؤمل أو منهما معاً بطل الاحتجاج برواية يرويانها. وأبو عثمان حريز بن عثمان الرحبي الحمصي، يروي عن عبد الله بن بسر وراشد بن سعد وأهل الشام، روى عنه بقية، ولد سنة ثمانين، ومات سنة ثلاث وستين ومائة، وكان يلعن علي بن أبي طالب بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي بالفردوس وكان داعية إلى مذهبه، وكان علي بن عياش يحكي رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه، وقال أبو رافع ابن بنت يزيد بن هارون: رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت له: ما فعل بك ربك قال: غفر لي وشفعني وعاتبني، فقلت له: أما قد غفر لك فقدا علمت، ففيما عاتبك؟ قال قال لي: يا يزيد بن هارون! كتبت عن حريز بن عثمان؟ قال قلت: يا رب! ما رأيت منه إلا خيراً، قال: إنه كان يشتم علي بن أبي طالب . وقال إسماعيل بن عياش: خرجت مع حريز بن عثمان وكنت زميله فسمعته يقول في علي ، فقلت: مهلاً يا أبا عثمان! ابن عم رسول الله وزوج ابنته، فقال: اسكت يا رأس الحمار! لا أضرب صدرك فألقيك عن الجمل. وأبو خالد ثور بن يزيد الرحبي الكلاعي الحمصي