ولديه يروي عن أبي أحمد الحسيني المروزي، قال البصيري: سمعت منه حديثه في مجلس الحاكم أبي إسحاق النوقدي ومسجده بالشارستان. وأبو الحسن علي بن محمد بن يوسف هو القسام الريحاني، يروي عن أبي محمد المزني وجماعة، قرأت عليه حديث صالح بن محمد البغدادي في جمع علي بن الجعد عن شعبة. وله ابن أكبر من هذيم سمي أبا الحسين أحمد أيضاً، سمعنا حديثه من أبي مقاتل النسفي. وابن ابنه أبو علي الحسين بن أبي الحسين بن أبي الفضل الريحاني. وأبو الفضل محمد بن يوسف بن ريحان الأزدي الريحاني، يروي عن أبيه أبي يعقوب وأبي حسان مهيب بن سليم، وتوفي في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة. وأما أبو الحسن علي بن عبيدة الريحاني الكاتب نسب بعض أجداده فيما أظن إلى بيع الريحان، وهو من أهل بغداد، كان أحد البلغاء الفصحاء وافر الأدب كثير الفضل مليح اللفظ حسن العبارة، وله كتب حسان في الحكم والأمثال وكان له اختصاص بالمأمون، وكان يرمى بالزندقة، ومن كلماته الرائقة قوله: المودة قرابة مستفادة. وقال أحمد بن أبي الذيال قلت لأبي الحسن الريحاني القول: زر غباً تزدد حباً، فقال لي: يا أبا علي هذا مثل للعامة تجفو عنه الخاصة، قال الحكيم: بكثرة زيارة الثقة تحرز المقة؛ قال ابن أبي الذيال فحدثه إبراهيم بن الجنيد فقال: أحسن والله؛ وكتبه عني.