جـ - وقد اعتمدت بعض المصادر التي رأيت المصنف الإمام قد اعتمدها وتبطَّنها في كتابه، مثل:"الإكمال" للأمير ابن ماكولا، و "تاريخ بغداد" للخطيب، و "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم و "كتاب المجروحين" لابن حبان، وغيرها.
كما اعتمدت بعض المصادر التي اختصرت هذا الكتاب، أو اعتمدته وتبطَّنته، مثل:"اللباب" لابن الأثير، و "لب اللباب" للسيوطي و "معجم البلدان" لياقوت، وغيرها.
أقول: إني اعتمدت هذه المصادر اعتمادًا كبيرًا يقرب من اعتمادي للأصول الأربعة للكتاب، وكثيرًا ما كنت أشير في الحواشي إلى موافقتها ومخالفتها، أو إلى خطئها وصوابها، وقد كان لها أثر جيد - والحمد لله - في صدور هذا القسم على هذا الوجه المقارب من الصواب، إن شاء الله، إذ أن في الأصول الخطية من التحريفات ما لا يُعد كثرة، ولا يدرك فحشًا!.
د - أما زيادات نِسَب على ما ذكره المصنف: فلم أُثبت في الحواشي إلا زيادات ابن الأثير، وهي قليلة، إذ لم يتعلق القصد إلا بتحقيق نص الكتاب: لفظًا ومعنى وضبطًا، أما الزيادات: فمجالها رحب واسع، وهي بعمل ذيل على الكتاب أليق. والله أعلم.
هذا، وأرجو من الله الكريم التوفيق والتسديد والتيسير، إنه خير مأمول وأكرم مسئول، والحمد لله رب العالمين.