للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان الحسن يقول: أيوب سيد شباب أهل البصرة، ولعمري كان من ساداتها فقهاً وعلماً وفضلاً وورعاً.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ببغداد، أنا أبو الحسن أحمد بن أبي الجنيد الخطيب بدمشق، أنا جدي أبو بكر السلمي، أنا أبو محمد بن زبر الربعي، ثنا محمد بن يونس الكديمي، ثنا الأصمعي، قال: أتى أعرابي باب معن بن زائدة باليمن وفي يده عرصة، والعرصة: جلد كالنطع الصغير يعمل للصبيان، وهي تجارة أيوب السختياني، وفيها صبي، فاستأذن على معن، فجعل حجابه يبعثون به إلى أن بلغ معناً مكانه، فأذن له، فلما دخل عليه دهده الصبي بين يديه ثم أنشأ يقول:

سميت معناً بمعن ثم قلت له … هذا سمي فتى في الناس محمود

أنت للجواد ومنك الجود أوله … فإن هلكت فما جود بموجود

أمست يمينك من جود مصورة … لا بل يمينك منها صورة الجود

فقال معن: يا غلام أعطه ثلاثمائة دينار لهذه الثلاثة الأبيات، ولو كنت زدتنا لزدناك، فقال: حسبك ما سمعت، وحسبي ما أخذت.

وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن بن عمرو السختياني من أهل مرو، قدم بغداد في سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وحدث عن أبي عصمة محمد بن أحمد بن عباد المروزي عن أبي رجاء محمد بن حمدويه الهوزقاني كتاب تاريخ المراوزة. روى عنه أبو أحمد بن جامع الدهان، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن الأنبوسي، وأبو بكر محمد بن الفرج البزاز وكان ثقة.

وأبو أحمد محمد بن أحمد بن الفضل السختياني النيسابوري من أهل نيسابور رفيق الشيخ أبي بكر بن إسحاق الضبعي في السماع بخراسان والعراق والحجاز، وفروع أبي بكر ابن إسحاق أكثرها بخطه، سمع بخراسان الحسين بن الفضل، وإسماعيل بن قتيبة، وبالعراق محمد بن غالب، ومعاذ بن المثنى، وبالحجاز علي بن عبد العزيز، ومحمد بن علي بن زيد، وصنف الكثير. روى