هذه النسبة إلى سلمان، وسلمان حي من مراد، ويقال: سلمان في قضاعة، قاله محمد بن حبيب بإسكان اللام، وأصحاب الحديث يحركون اللام. قال عباس الدوري عن يحيى بن معين قال: لم يكن عيسى بن يونس يقول: عبيدة السلماني، كان يقول: السلماني، يعني بفتح اللام، والمشهور بهذه النسبة: عبيدة بن عمرو السلماني. وقال علي بن المديني: هو عبيدة بن قيس بن سالم السلماني، هو من أصحاب علي وابن مسعود ﵄، حديثه مخرج في الصحيحين وقيل: هو عبيدة بن قيس بن عمرو السلماني المرادي الهمداني، ويكنى أبا مسلم، ويقال: أبا عمرو، أسلم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بسنتين، وسمع عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن الزبير، ﵃، ونزل الكوفة. يروي عنه عامر الشعبي، وإبراهيم النخعي، وأبو حصين، والنعمان بن قيس، ومحمد بن سيرين، وسعيد بن أبي هند وغيرهم. قال محمد بن سيرين: سألت عبيدة عن تفسير آية من كتاب الله ﷿، فقال: عليك بالسواد فقد ذهب الذين يعلمون فيما نزل القرآن. قال هشام: وكان عبيدة قد أسلم قبل وفاة النبي ﵌ بسنتين ولم يره. وقال أحمد بن عبد الله العجلي: عبيدة السلماني كان أعور، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرأون ويفتون. وكان شريح إذا أشكل عليه الشيء قال: إن ها هنا رجلاً في بني سلمة فيه جرأة، فيرسلهم إلى عبيدة. وكان ابن سيرين من أروى الناس عنه، وكل شيء روى محمد بن سيرين عن عبيدة سوى رأيه فهو عن علي، ومات سنة اثنتين وسبعين أو ثلاث من الهجرة.