للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشيوخ، وانصرف إلى الري، وجمع المجالس المائتين و "معجم البلدان"، وكان شيخ المعتزلة بها في عصره، توفي سنة خمس وخمسين وأربعمائة أو قريباً منها، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي الحافظ في معجم شيوخه وقال: أبو سعد السمان الرازي، قدم علينا أصبهان. سمع أصحاب ابن أبي حاتم بالري، وأبا الحسن بن فراس العنقسي بمكة، وأبا طاهر بن المخلص ببغداد، وأبا محمد بن النحاس بمصر، وابن أبي أسامة بحلب، سماعه بعد سنة ثمانين وثلاثمائة، شيخ ثقة في الرواية، حافظ يفهم، ولكنه يقول بتفويض الأعمال إلى العباد، وينكر القدر، رأيت بخطه مع تلميذ كان معه من أهل الري يقال له: أبو عبد الله الطاحوني جزءاً قد صنف في نفي القدر، فعلمت أنه قدري خبيث، مات قبل سنة خمسين وأربعمائة، ثم حدث عنه بحديث سمعه عنه بأصبهان، وقال: حدثنا أبو سعد السمان الرازي لفظاً بأصبهان مع براءتي من بدعته قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عمر بن العباس إملاء بالري.

وابن أخيه أبو بكر طاهر بن الحسين بن علي بن الحسن السمان من أهل الري. يروي عن عمه المجالس المائتين التي جمعها عمه. روى لي عنه ابنه أبو سعيد يحيى بن طاهر، وأبو الفتح نصر بن مهدي بن نصر الحسيني بالري، وأبو العباس أحمد بن الحسن بن بابا القصرائي مأذون، ومات بعد سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بالري.

وابنه أبو سعد يحيى بن طاهر بن الحسين بن علي بن الحسين السمان من أهل الري. يروي عن أبيه، وألكيا أبي الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل الشجري العلوي الحسني، وكان يعلم الصبيان بباب زامهران. سمعت منه، وكتبت عنه بالري في مكتبه، وتركته حياً سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.

ومن القدماء: أبو الربيع أشعث بن سعيد السمان. يروي عن هشام بن عروة، وأبي