للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وجماعة ينسبون إلى بلدة سوسة، وهي بلدة بالمغرب، وهي مدينة عظيمة بها قوم لونهم لون الحنطة يضرب إلى الصفرة، ومن السوسة يخرج إلى السوس الأقصى على ساحل البحر المحيط بالدنيا، فمن السوس الأقصى إلى القيروان ثلاثة آلاف فرسخ، يقطعها السالك في ثلاث سنين، ومن القيروان إلى طرابلس مائة فرسخ، ومن طرابلس إلى مصر ألف فرسخ، ومن مصر إلى مكة خمسمائة فرسخ، يخرج الحاج من السوس الأقصى إلى مكة في ثلاث سنين ونصف، ويرجع في مثلها، خرج منها محدثون وأدباء وفقهاء، منهم: يحيى بن خالد السوسي، مغربي، يحدث عن عبد الله بن وهب، كذا ذكره ابن يونس.

وظني أن أبا القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل بن مظكود السوسي شيخنا الذي كتبنا عنه بدمشق، وروى لنا عن أبي القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي من سوس المغرب، فإن مظكود اسم مغربي والله أعلم.

وأبو بكر محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم السوسي من أهل السوس، قدم بغداد في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وحدث بها عن الحسين بن إسحاق الدقيقي وأبي سيار أحمد بن حمويه التستريين، وعبد الله بن محمد بن نصر الرملي أحاديث مستقيمة. روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق، وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان، وقد سمع منه أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ، وروى عنه.

ومحمد بن أحمد بن المبارك السوسي البزار من أهل السوس. يروي عن سهل بن بحر. روى عنه أبو بكر بن المقرئ.

وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن شهريار السوسي. روى عن محمد بن جعفر بن إياس بن يزيد الضبي، ومحمد بن الحجاج وغيرهما. روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ. وقال في معجم شيوخه: حدثني أبو عبد الله