للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو بكر محمد بن الحسين بن علي بن أحمد بن سهل السهلوي، من أهل سرخس، إمام لطيف الطبع، عفيف، خير، حسن السيرة، مليح الوعظ، اشتهر ببلاد خراسان، وظهر له أصحاب وأتباع، سمع الحديث الكثير مع أولاده، من جماعة من الشيوخ المتأخرين بمرو وسرخس، وما أظن أنه حدث بشيء، وكان آخر أمره أن حضر السماع في دعوة جمع بنيسابور، فأنشد القوال:

يا ديار الأحباب عندك خبر … فتردي علي المحب جوابا

قال: فتواجد وبكى، وقام وسط الجمع مطروحاً، ومات من الغد، وكان يوم الجمعة، تفقه على القاضي أبي القاسم العبدوسي، ثم صار من مشاهير الوعاظ، وسمع الحديث من أبي الحسن الليث بن الحسن الليثي، ومات يوم الجمعة الثامن من جمادى الآخرة سنة تسعين وأربعمائة، ودفن بالحيرة بنيسابور.

وابنه الأكبر أبو القاسم صاعد بن محمد بن الحسين السهلوي، كان شيخاً عالماً فاضلاً، من بيت العلم والورع، سمع بمرو أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، وبسرخس السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني، وبنيسابور أبا الحسن علي بن أحمد المديني وغيرهم. سمعت منه الحديث بسرخس سنة ثمان وعشرين ثم منصرفي من العراق سنة ثمان وثلاثين، سمعت منه أيضاً، وكانت ولادته في صفر سنة تسع وخمسين وأربعمائة بسرخس، ووفاته بها في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.

وأخوه أبو يعقوب يوسف بن محمد السهلوي. سمع السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني، وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن علي المظفري، وغيرهما، كتبت عنه بسرخس شيئاً يسيراً، وتوفي. . . .

وأخوهما أبو سعد أسعد بن محمد السهلوي، كان حسن الخط،