سنة ثلاث وستين ليالي الحرة، وكان له يوم مات اثنتان وسبعون سنة، وقد قيل: إنه مات بقرية عجلان قرية من قرى فلسطين بالقرب من غزة سنة خمس وستين من الهجرة.
وأبوه أبو عبد الله عمرو بن العاص بن وائل السهمي من متأخري الصحابة، إنه أسلم في الهدنة بعد منصرف الأحزاب، وقال له النبي ﵌: ابنا العاص مؤمنان. روى عنه ابنه عبد الله، وعبد الله بن عمرو قيس بن أبي حازم، وكان من دهاة الناس، ولاه رسول الله ﵌ على جيش ذات السلاسل، وكان في تلك القرية أبو بكر وعمر ﵄، ثم ولاه عمر على جيش بالشام، وفتح بيت المقدس، وعدة من بلاد فلسطين، واختلف في وفاته، قيل: إنه توفي سنة إحدى وثمانين، والصحيح أنه مات قبل ابنه عبد الله بن عمرو، وسأله ابنه في وقت النزع: كيف ترى؟ قال: أرى كأن السماء أطبقت على الأرض، وكأن نفسي تخرج من خرق إبرة، ومات.