العراق وحدث بها عن عبد الله بن خبيق الأنطاكي ومحمد بن سنجر، روى عنه عبد الرحمن بن العباس المخلص وأبو الحسن أحمد بن الفرج بن الخلال ومحمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي وغيرهم. وأما أبو بكر أحمد بن المختار بن منتشر بن محمد بن أحمد بن علي بن المظفر الإسكندراني، من أهل قرية يقال لها الإسكندرية على الدجلة بإزاء الجامدة بينها وبين واسط العراق خمسة عشر فرسخاً، وأبو بكر هذا كان أديباً فاضلاً شاعراً مفلقاً، ورد بغداد متظلماً، وروى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ أقطاعاً من شعره، ونزلت بقرية بين حلب وحماة يقال لها الإسكندرية، وكتب بها عن شيخ اسمه المنذر الحلبي شيئاً يسيراً، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني، بغدادي الأصل سكن الإسكندرية فنسب إليها، وحدث عن الوليد بن مسلم وسلم بن ميمون الخواص ومؤمل بن عبد الرحمن الثقفي، روى عنه محمد بن هارون بن المجدر ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن أبي داود، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتبت عنه بالإسكندرية وهو صدوق ثقة؛ وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين ومائتين.