للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

دمشق فسكنها، يروي عن أنس بن مالك وابن عمر وواثلة وأبي أمامة، وكان من فقهاء الشام، ومات سنة ثنتي عشرة ومائة بالشام، وقد قيل سنة ثلاث عشرة، وقيل سنة أربع عشرة.

وببخارى مسجد يقال له مسجد الشام هكذا ذكره أبو كامل البصيري، وقال: يدعى فقهاؤه شامي منهم: أبو سعيد الشامي الفقيه يلقب بـ "حجي"، أدركته وأخاه، وكانا مليحين. قال: سمعت عبد الله بن الغزال مستملي قاضي أبي جعفر الأسروشني يحكي بين يدي الفقيه عبد العزيز الحلواني ويقول: كنا يوماً مع أبي سعيد الشامي بقرية خجادى، فيها أصحاب الشافعي، فمررنا بأعلى مسجدهم فإذا المؤذن يقيم، فقال أبو سعيد الشامي: تعالوا نصل معهم، فدخلنا وصففنا خلف الإمام، وجعلوا يقرؤون في صلاتهم ويولولون، ونحن نتعجب من ولولتهم في الصلاة، وكنا نسكت خلف الإمام فلا نقرأ شيئاً من القرآن، وينظرون إلينا نظراً شزراً، فلما فرغ الإمام حملوا علينا وقالوا: ما هذا الكسل الذي أنتم فيه، فلم لا تقرؤون الفاتحة؟! فمن الكسل تركتم الفاتحة خلف الإمام؟! فقلت أنا لهم: حتى يجيبكم عن هذه المسألة فقيهنا، فإنه كبيرنا، فسمع الفقيه أبو سعيد الشامي مناظرتنا،