وقيل في نسبة غير ما ذكرناه من القرية المعروفة بشبلية.
حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان بجامعها، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن محمد بن موسى المقرئ فيما قرأت عليه من أصل سماعه، أنا أبو منصور شجاع بن علي المصقلي، أنا والدي علي بن شجاع، سمعت أبا علي الإكافي الصوفي صاحب بندار بن الحسين حين قدم علينا أصبهان يقول: سمعت أستاذي بندار بن الحسين بأرجان، سمعت الشبلي يقول: نوديت في سري يوماً: شب لي أي: احترق في، فسميت نفسي بذلك، وقلت في معنى ذلك:
رآني فأوراني عجائب لطفه … فهمت وقلبي بالأنين يذوب
فلا غائباً عني فأسلو بذكره … ولا هو عني معرض فأغيب
ومجاهداته في حياته فوق الحد. وقال أبو علي الدقاق: اكتحل الشبلي بكذا وكذا من الملح ليعتاد السهر ولا يأخذه النوم. وكان إذا دخل شهر رمضان جد في الطاعات ويقول: هذا شهر عظمه ربي، وأنا أولى من يعظمه.
وكان ﵀ يقول في آخر أيامه:
وكم من موضع لو مت فيه … لكنت به نكالاً في العشيرة!
وابنه أبو الحسن يونس بن أبي بكر الشبلي، حكى عن أبيه قال: قام أبي ليلة فترك فرد رجل على السطح، والأخرى على الدار، وسمعته يقول: لئن أطرقت لأرمين بك إلى الدار! فما زال على تلك