للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعدل، من أهل نيسابور، وكان أمين التجار والمعدلين، وعرضت عليه التزكية غير مرة فأبى وامتنع، وكان من قراء القرآن وأعلم مشايخنا في وقته بالشروط، سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي، وإبراهيم بن علي الذهلي، والحسين بن إدريس الأنصاري، ومحمد بن عبد الرحمن الشامي، وأحمد بن جعفر بن نصر المزكي، وعبد الله بن محمود البزدوي وببغداد أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وأبا بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني وغيرهم. روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ وقال: جمع كتاباً في الزهد في نيف وأربعين جزءاً، و "فضل أبي حنيفة" في عشرين جزءاً، وكان يعتقد مذهب أبي حنيفة مجوداً بلا تخليط مما أحدثه بعض أصحابه.

هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، قال: وتوفي في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.

وأبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن شعيب الشعيبي، من أهل نيسابور، المحدث ابن المحدث، شيخ ثقة مشهور مفيد، سمعه أبوه أبو سعد الكثير، ورزق الأسانيد العالية الكثيرة، ولم يرزق الرواية الكثيرة، انتخب عليه أبو الفضل الجارودي، وسمع منه ذلك بهراة ونيسابور، وأدركته المنية كهلاً وله ثبت مملوء من المسموعات والمسانيد والتواريخ والمجموعات حدث عن أبي عمرو