للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيبان ذكر قوم توبته، فقالت الثعالبة: لا تصح توبة مثله، لأنه قتل المسلمين يعنون موافقيهم وأخذ أموالهم، ولا تقبل توبة من قتل مسلماً وأخذ ماله إلا بأن يقتص من نفسه، ويرد المال أو يوهب له ذلك، وشيبان لم يفعل هذا، فافترقوا فيه فرقتين: فرقة صحت توبته عنها، وفرقة أكفرته.

وأبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن عقبة بن همام بن الوليد بن عبد الله بن الحمارس بن سلمة بن سمير بن أسد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ذهل الشيباني الكوفي، من شيبان أهل الكوفة، حدث عن الخضر بن أبان الهاشمي، وإبراهيم بن أبي العنبس، وسليمان بن الربيع النهدي، وأبي الوليد بن برد الأنطاكي، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. روى عنه أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وأبو محمد عبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني، وغيرهم، وكان ثقة أميناً، مقبول الشهادة عند الحكام قديماً وحديثاً، وكان قد أذن في مسجد حمزة بن حبيب الزيات نيفاً وسبعين سنة، وقال محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ: الرئيس أبو الحسن الشيباني كان شيخ المصر والمنظور إليه، ومختار السلطان الأعظم والأمراء والقضاة والعمال، لا يجاوزون قوله، يعدل الشهود، معدن