للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وكنت يوماً في مجلس يحيى بن الحسين الزيدي العلوي الصالحي، فجرى ذكر الإمامية فأغلظ القول فيهم وقال: لو كانوا من البهائم لكانوا البقر، ولو كانوا من الطيور لكانوا الرخم، في فصل طويل! فقلت في نفسي: قد كفى الله أهل السنة الوقيعة فيهم بوقيعة بعضهم في بعض. وكانا إمامي الفريقين في وقتهما.

وأبو عبد الله عثمان بن علي بن أحمد بن محمد الصالحي، عرف بابن الصالح، فنسب إليه، معلم سديد السيرة، بباب المراتب شرقي بغداد، سمع أبا الخطاب بن البطر، وأبا عبد الله بن طلحة النعالي وغيرهما، كتبت عنه شيئاً يسيراً.

وأما أبو الفرج محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن علي بن صالح الصالحي صاحب المصلى، من أهل بغداد، نسب إلى جده الأعلى، حدث عن أبي بكر محمد بن محمد الباغندي، والهيثم بن خلف الدوري، وعبد الله بن إسحاق المدائني، والحسن بن الطيب الشجاعي، ومحمد بن إبراهيم البرتي، وأبي الليث الفرائضي، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي القاسم البغوي، وروى عن خلق كثير من الغرباء مثل: أبي عروبة الحراني، وأبي الحسن بن جوصا الدمشقي، ومكحول البيروتي، والحسين بن أحمد بن بسطام الأيلي، ومحمد بن سعيد الترخمي وغيرهم. روى عنه أبو الحسن علي بن أحمد النعيمي، وأبو القاسم علي بن المحسن التنوخي أحاديث تدل على سوء ضبطه وضعف حاله. ذكره أبو القاسم حمزة بن