الموضع. كانت ولادته في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفي في شعبان سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة عن أربع وثمانين سنة.
وأخوه أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، روى عن الحسن بن علي السري، وإبراهيم بن عبد الله السعدي، وأبي زكريا يحيى بن محمد بن يحيى حمكان، وسهل بن عمار العتكي، ومحمد بن أيوب الرازي وغيرهم. روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، والحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: أبو العباس الصبغي أخو الشيخ الإمام، وأكبر سناً منه، لزم الفتوة إلى آخر عمره، وكان الشيخ ينهانا عن القراءة عليه لما كان يتعاطاه ظاهراً: لا يتحرج في سماعه، فإن أكثر أصوله عن الرازيين كان قد سمعها قبل الشيخ بسنين، ثم سمعها الشيخ في كتابه، وأما سماعه من إبراهيم بن عبد الله فإنا لم نجده، وتوفي في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن مائة سنة وأشهر.
وأبوهما أبو يعقوب إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح الصبغي، سمع محمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن يوسف السلمي، وأبا زرعة الرازي، وابن وارة. روى عنه أبو عمرو المستملي. توفي في شعبان سنة إحدى وسبعين ومائتين. وقيل له الصبغي لأنه كان بياع الصبغ وبهذا عرف فقيل الصبغي.