للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من غير أن يحتج به، لأن الجرح والتعديل ضدان، فمتى كان الرجل مجروحاً لا يخرجه عن حد الجرح إلى العدالة إلا ظهور أمارات العدالة عليه، فإذا كان أكثر أحواله أمارات العدالة صار من العدول، وضده ضده. كذا ذكره أبو حاتم بن حبان البستي.

وقال ابن أبي حاتم: يزيد بن ربيعة الرحبي الدمشقي الصنعاني، من صنعاء دمشق، روى عن أبي الأشعث الصنعاني. روى عنه الوليد بن مسلم، وأبو النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي، قال دحيم: كان في ابتداء أمره مستوياً، ثم اختلط قبل موته. وقال أبو حاتم الرازي: هو ضعيف الحديث، منكر الحديث، واهي الحديث وفي روايته عن أبي الأشعث عن ثوبان تخليط كثير.

ويزيد بن يوسف الصنعاني، من صنعاء دمشق، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل دمشق، من صنعائها، يروي عن الأوزاعي، وابن جابر. روى عنه الوليد بن مسلم، قدم بغداد فكتب عنه العراقيون، كان سيئ الحفظ كثير الوهم، ممن يرفع المراسيل ولا يعلم، ويسند الموقوف ولا يفهم، فلما كثر ذلك منه في حديثه صار ساقط الاحتجاج به إن انفرد، وأرجو أن من احتج به فيا وافق الثقات لم يجرح في فعله، لقدم صدقه.

ومنهم: المطعم بن المقدام الصنعاني، من صنعاء دمشق، يروي عن مجاهد، وعنبسة. روى عنه ابن أبي عروبة، والهيثم بن حميد، وإسماعيل بن عياش، والأوزاعي. وقال الأوزاعي: ما أصيب أهل دمشق