للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مولًى لبني تميم من سعد بن زيد مناة، كان حافظاً متقناً، ولكنه كان مرجئاً، قيل: إنه عمي وهو ابن أربع سنين، وقيل: ابن ثمان. يروي عن الأعمش، والشيباني، وابن أبي خالد، وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر بن حفص، وليث بن أبي سليم. روى عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو خيثمة، ويعقوب الدورقي.

قال أبو معاوية: حججت مع جدي أبي أمي وأنا غلام، فرآني أعرابي فقال لجدي: ما يكون هذا الغلام منك؟ قال: ابني. قال: ليس بابنك، قال: ابن ابنتي، قال: ابن بنتك، وليكونن له شأن، وليطأن برجليه هاتين بسط الملوك! قال: فلما قدم الرشيد بعث إليّ، فلما دخلت عليه ذكرت حديث الأعرابي، فأقبلت ألتمس برجلي البساط، قال: يا أبا معاوية لمَ تلتمس البساط؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين حججت مع جدي، وحدثته الحديث فأعجبه. قال أبو معاوية: وحركني شيء فقلت يا أمير المؤمنين أحتاج إلى موضع الخلاء، فقال للأمين والمأمون: خذا بيد عمكما فأرياه الموضع، فأخذا بيدي فأدخلاني إلى موضع شممت منه رائحة المسك! فقالا: يا أبا معاوية هذا الموضع فشأنك. فقضيت حاجتي. وكان يحفظ ما سمع من الأعمش فمرض مرضة فنسي منها ستمائة حديث!