للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خرج منها يعني من طالقان خراسان جماعة من العلماء قديماً وحديثاً، أقمت بها يومين.

وأبو محمد محمود بن خداش الطالقاني، سكن بغداد، سمع يزيد بن هارون، وعبد الله بن المبارك، وفضيل بن عياض، وابن عيينة، والنضر بن شُميل، ووكيع بن الجراح. روى عنه إبراهيم الحربي، والحسن ابن عليّ المعمري، والقاسم بن زكريا، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن إبراهيم بن فيروز، وأبو عبد الله المحاملي وغيرهم. مات في شعبان سنة خمسين ومائتين، وكان ابن تسعين سنة. وقال يعقوب الدورقي: لما مات محمود بن خداش كنتُ فيمن غسَّله فدفناه، فرأيته في المنام فقلت: يا أبا محمد ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي ولجميع من تبعني. قلت: فأنا قد تبعتك، فأخرج رقاً من كمه فيه مكتوب: يعقوب بن إبراهيم بن كثير.

وأبو إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، سكن بغداد أيضاً، يروي عن سفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، والعراقيين. روى عنه أبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي. قال أبو حاتم بن حبان: هو من ثقات أهل العراق ومتقنيهم، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدث حتى يموت، وذلك في أول سنة خمس وعشرين ومائتين، ومات في آخرها. مستقيم الحديث جداً.