ابنه أبي القاسم إسماعيل بن عباد بالري كتاباً في "أحكام القرآن" ينصر فيه مذهب أهل الاعتزال، استحسنه كل من رآه!! روى عنه أبو بكر ابن مردويه والأصبهانيون.
وابنه أبو القاسم إسماعيل بن عباد الطالقاني الوزير، المعروف ب "الصاحب" اشتهر ذكره وشعره ومجموعاته في النظم والنثر في الآفاق، فاستغنينا عن ذلك، وسمع الحديث من الأصبهانيين والبغداديين والرازيين، وحدث، وكان يحث على طلب الحديث وكتابته. حدثنا أبو المناقب حمزة ابن إسماعيل العلوي إملاء بهمذان في النوبة الأولى، أخبرنا أبو مسعر سليمان بن إبراهيم الحافظ الأصبهاني فيما أذن لي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، سمعت الصاحب أبا القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس يقول من لم يكتب الحديث لم يجد حلاوة الإسلام! وقد روى الحديث أيضاً، وسمعوا منه. ولد الصاحب إسماعيل بن عباد سنة نيف وعشرين وثلاثمائة، وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
وصاحبنا أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقاني القزويني، من هذه الناحية، كان شاباً صالحا سديد السيرة، سمع معنا الحديث بنيسابور عن أبي عبد الله الفراوي، وأبي القاسم الشحامي، وسمع معنا الكتب الكبار، ورحل إلى طوس معي لسماع "التفسير" للثعالبي، وحمدت سيرته وصحبته، وشرع في الوعظ، وقبله الناس، وخرج