ووفاته في جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين ببغداد، ودفن بباب حرب. وأبو عمرو عبيد الله بن موسى بن صالح بن راشد الإصطخري، يروي عن الحجاج بن نصير الفساطيطي وعباد بن صهيب، وكان خيراً فاضلاً، وكان الشيخ أبو بكر بن عبيد الله يثني عليه خيراً؛ مات لاثنتي عشرة خلت من شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين. وأبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن محارب بن عمرو بن عامر بن لاحق بن شهاب الأنصاري الإصطخري سكن بغداد، حدث بأحاديث مقلوبة عن الثقات مثل أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وزكريا بن يحيى الساجي وعبد الله بن آذران الشيرازي وخلق كثير من الغرباء، وروى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي وأبو القاسم التنوخي وأبو عبد الله الصيمري وأبو الفتح قطيط العطار وأبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني، ذكره أبو الخطيب في التاريخ وقال: أبو محمد الأنصاري الإصطخري أكثر من يروي عنهم مجهولون لا يعرفون وأحاديثه عن أبي خليفة مقلوبة وهي بروايات ابن دريد أشبه. قال أبو عبد الله الصيمري: أبو محمد الإصطخري أظنهم تكلموا فيه وقد حدثنا عن أبي خليفة بأحاديث كأنها مقلوبة. وقال القاضي أبو القاسم التنوخي: حدثنا أبو محمد الإصطخري في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وقال: ولدت بإصطخر سنة إحدى وتسعين ومائتين وسمعت من أبي خليفة وزكريا الساجي وغيرهما بالبصرة في سنتي ثلاث وأربع وثلاثمائة وسمعت بفارس وكرمان والأهواز وأرجان والساحل والبصرة واسط وبغداد والشام ومكة ودخلت مصر فسمعت بها وخلفت أكثر كتبي السماعات بمصر مودعة هناك، ومحمد بن الأشعث الإصطخري أخو أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني صاحب السنن، يروي عن عصمة بن المتوكل ويحيى بن حماد، روى عنه محمد بن أحمد بن زيرك.