للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فقد صنفاه، وقال الحاكم: سألت أبا النضر: متى تتفرغ إلى التصنيف مع ما أنت فيه من هذه الفتاوى والتوسط؟ قال: قد جزأت الليل ثلاثة أجزاء: جزء للتصنيف، وجزء لقراءة القرآن، وجزء للنوم. رؤي أبو النضر في المنام بعد وفاته لسبع ليال فقيل له: وصلت إلى ما طلبته؟ فقال: إي والله، نحن عند رسول الله ، وبشر بن الحارث يحجبنا بين يديه ويرافقنا. قلت: كيف وجدت مصنفاتك في الحديث؟ قال: قد عرضتها كلها على رسول الله ورضيها. وقال: توفي أبو النضر بطوس في شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

وأبو محمد حاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان الطوسي، من أهل طوس، كان شيخاً مسناً، سمع جماعة من المتقدمين وعمر حتى حدث عنهم، مثل: محمد بن رافع القشيري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن حماد الأبيوردي، وعبد الله بن هاشم، وعبد الرحيم بن منيب المروزي، وإسحاق بن منصور الكوسج وغيرهم. سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، روى عنه أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري وغيرهما. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ" فقال: حاجب بن