للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الساجي، ويوسف بن يعقوب ابن مهران الداودي، والعباس بن أحمد المذكر. وذكره أبو العباس ثعلب فقال: كان عقله أكثر من علمه، وقال أبو عبد الله المحاملي: رأيت داود بن عليّ يصلي فما رأيت مصلياً يشبهه في حسن تواضعه. وقد حكى لأحمد بن حنبل عنه قول في القرآن بدَّعة فيه وامتنع من الاجتماع معه بسببه، واستأذن له ابنه صالح بن أحمد أن يدخل عليه فامتنع وقال: كتب إليَّ محمد بن يحيى الذُّهلي من نيسابور أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني! قال: يا أبت إنه ينتفي من هذا وينكره! فقال أحمد بن حنبل: محمد بن يحيى أصدق منه، لا تأذن له في المصير إليّ.

قال أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف: في شهر رمضان يعني سنة سبعين ومائتين مات داود بن عليّ بن خلف الأصبهاني، وهو أول من أظهر انتحال الظاهر، ونفي القياس في الأحكام قولاً، واضطر إليه فعلاً فسماه دليلاً! وحكى ابنه محمد بن داود قال: رأيت أبي في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وسامحني. فقلت: غفر لك، فممَّ سامحك؟ قال يا بني الأمر عظيم والويل كل الويل لمن لم يسامح! ولد سنة إحدى ومائتين،