للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على القاضي أبي منصور الأزدي، وبنيسابور على القاضي أبي عمر البسطامي، وصنف الكتب في الفقه مثل كتاب "المبسوط" و "الهادي إلى مذاهب العلماء" في الفقه، وكتاباً في "الرد على القاضي السمعاني" وغيرها، وسمع الحديث الكثير وحدث ولد سنة خمسٍ وسبعين وثلاثمائة، وتوفي في شهر شوال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.

وبمرو قرية كبيرة يقال لها: "سنج العبَّادي" منها: أبو الحسين أردشير بن أبي منصور العبادي الملقب بأمير، كان واعظاً مليح الوعظ، حسن السيرة، ظهر له القبول التام ببغداد فيما بين العوام، وكان يروي الحديث عن أبي عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشايي، روى لنا عنه أبو بكر عتيق بن عليّ الغازي المقرئ، ومات سنة نيف وتسعين وأربعمائة.

وابنه الأمير أبو منصور المظفر بن أبي الحسين بن أبي منصور العبادي، من أهل مرو، أحد من اشتهر بحسن الوعظ وتنميق العبارة وتحسينها، وصار رسولاً من السلطان إلى بغداد، وكان سمع الحديث الكثير بنيسابور من أبي عليّ نصر الله بن أحمد الخشنامي، وأبي عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وأبي عبد الله محمد بن محمود الرشيدي، وأبي الفضل العباس بن أحمد الشقاني وطبقتهم. سمعت منه أحاديث يسيرة ببنج ديه، وكان صحيح السماع، ولم يكن بموثوق به في دينه، رأيت منه أشياء،