كانوا يحرمون من الكوفة فأحرم الأسود من جبانة عرزم. والمنتسب إليه: عبد الرحمن بن محمد بن عُبَيْد الله بن أبي سليمان الفزاري العرزمي، يروي عن الكوفيين. روى عنه أهل الكوفة، مات سنة ثمانين ومائة، يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه.
وأخو السابق ذكره: إسحاق بن محمد بن عُبَيْد الله العرزمي، يروي عن شريك. روى عنه عبد العزيز بن منيب أبو الدرداء.
وأبو عبد الله عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي مولى فزارة، عم محمد بن عُبَيْد الله العرزمي، واسم أبي سليمان: ميسرة، يروي عن سعيد بن جبير، وعطاء. روى عنه الثوري، وشعبة وأهل العراق، ربما خطأ، وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. قال أبو حاتم بن حبان: كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم، والغالب على من يحفظ ويحدث من حفظه أن يهم، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبتت صحة عدالته بأوهام يهم في روايته! ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك حديث الزهري وابن جريج والثوري وشعبة، لأنهم أهل حفظ وإتقان، وكانوا يحدثون من حفظهم، ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات، والأولى ترك ما صح أنه وهم فيه ما لم يفحش ذلك منه، حتى يغلب على صوابه، فإذا كان ذلك استحق الترك. ومات عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة.
وسئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبي سليمان؟ فقال: ميزان.