وأبو محمد عبد الغني بن عبد العزيز بن سلاَّم العسال الفقيه، يروي عن ابن وهب، وابن عيينة، كان فقيهاً عاقلاً، توفي في المحرم سنة أربع وخمسين ومائتين.
وابن ابنه أبو محمد عبد الغني بن محمد بن عبد الغني بن عبد العزيز العسال سمع من أبيه وغيره، ومات سنة تسع وثلاثين ومائتين. قاله ابن يونس.
والإمام أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن محمد بن سليمان بن عبد الله العسال، من أهل أصبهان، ولي القضاء بها خليفة لعبد الرحمن بن أحمد الطبري؛ إمام كبير جليل القدر أحد أئمة الحديث فهماً وأتقاناً وأمانة. قال أبو عبد الله بن منده: طفت الدنيا شرقا وغربا فلم أر مثل أبي أحمد العسال، قرأت على قبره بأصبهان. وله تصانيف كثيرة، يروي الحديث عن محمد بن أيوب الرازي، ومحمد بن إبراهيم بن زهير الحلواني، والحسن بن عليّ السري، وبكر بن سهل الدمياطي، وجماعة كثيرة سواهم، وكانت له رحلة إلى العراق والشام وديار مصر، روى عنه الحافظان أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، وتوفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومولده يوم التروية سنة تسع وستين ومائتين. وروى عنه أبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ الأصبهانيان.
وأبوه أبو جعفر أحمد بن إبراهيم العسال، يروي عن إسماعيل بن عمرو، وسهل بن عثمان وغيرهما. روى عنه ابنه القاضي أبو أحمد العسال.