الثوري وشعبة، وكان قاضياً بهراة يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصول لها حتى سبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان يحيى يمرَّض القول فيه، وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره ولا كتبه حديثه إلا للاعتبار. وإنما قيل لزيد "العمي" فيما ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في كتابه: وقال حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الهروي، سمعت أبي يقول: قال عليّ بن مصعب: سمي زيدٌ العمّي لأنه كان كلما سئل عن شيء قال: حتى أسأل عمي.
وابنه أبو زيد عبد الرحيم بن زيد العمي، عداده في أهل البصرة، يروي عن أبيه العجائب بما لا يشك من الحديث صفته أنها معمولة أو مقلوبة كلها، يروي عن أبيه روى عنه العراقيون. فأما ما روى عن أبيه فالجرح ملزق بأحدهما أو بهما، وهذا مما لا سبيل إلى معرفته إذ الضعيفان إذا انفرد أحدهما عن الآخر بخبر لا يتهيأ حكم القدح في أحدهما دون الآخر، فإن كان وجود المناكير في حديث منهما معاً أو من أحدهما استحق الترك. روى عنه محمد بن موسى الجرشي، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب البصري، وجعفر بن مهران السماك وغيرهم.
وعمران العمي، من أهل البصرة، وهو القطان. قاله البخاري