العنبر بن عمرو البصري العنبري، من أهل البصرة، نزل بغداد، وولي قضاء الرُّصافة، وحدث عن أبيه، وعن عبد الوارث بن سعيد، ومعتمر بن سليمان، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، وروى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل، ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهما. أثنى عليه أحمد بن حنبل، ووثقه أبو عبد الرحمن النسائي، وكان فقيهاً فصيحاً أديباً شاعراً عظيم اللحية، توفي في شوال سنة خمس وأربعين ومائتين.
وأبو بكر محمد بن عمر العنبري الشاعر، من أهل بغداد، وكان ظريفاً أديباً حسن العشرة، صلف النفس، مليح الشعر، روى عنه أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري، ومن مليح شعره قوله:
ما أبالي إذا حَملتُ عن الإخ … وان ثقلي ودنت بالتخفيف
ورفضت الكثير من كل شيء … وتقنعتُ بالقليل الطفيف
ورآني الأنام طرّاً بعيني … زاهد في وضيعهم والشريف
أنا عبدُ الصديق ما صَدَق الود … دَ، وبعضُ الأنام عبد الرغيف
ومات العنبري في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
وأبو الفضل العباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن توبة بن كيسان العنبري، من أهل البصرة، سمع يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ بن هشام، وعبد الرزاق بن همام وطبقتهم. روى عنه أبو حاتم الرازي، ومسلم بن الحجاج، وأبو داود السجستاني وغيرهم، قدم بغداد وجالس بها أحمد بن حنبل، وأبا عبيد القاسم بن سلام، وبشر بن الحارث، وكان ثقة مأموناً، ومات سنة ست وأربعين ومائتين.