يجب التوقف في أمره. قال يحيى بن معين: مندل وحبان ابنا عليّ ليس حديثهما بشيء.
وأخوه أبو عبد الله مندل بن عليّ العنزي، من أهل الكوفة، يروي عن هشام بن عروة، وابن جريج، والأعمش. روى عنه وكيع وأهل الكوفة، وكان مرجئاً، من العباد، إلا أنه كان يرفع المراسيل ويسند الموقوفات، ويخالف الثقات في الروايات من سوء حفظه، فلما سلك غير مسلك المتقنين مما لا ينفك منه البشر من الخطأ وفحش ذلك منه، عُدل به غير مسلك العدول، فاستحق الترك، وكان أخوه حبان يتشيع. وقال معاذ بن معاذ: دخلت الكوفة فلم أر أحداً أورع من مندل بن علي. قال أبو حاتم بن حبان: قيل إن مندلاً كان لقباً له، واسمه عمرو، مات في مندل في شهر رمضان سنة ثمان وستين ومائة.
والنضر بن منصور العنزي، شيخ من أهل الكوفة يروي عن أبي الجنوب. روى عنه العراقيون، منكر الحديث جداً، لا يجوز الاحتجاج بحديثه، ولا الاحتجاج به، لما فيه من غلبة المناكير. وقال الدارمي: قلت ليحيى بن معين: النضر بن منصور العنزي، يروي عنه ابن أبي معشر عن أبي الجنوب عن علي، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء حمالة الحطب.
ومنهم: ضبة بن محصن العنزي، يروي عن أم سلمة زوج النبي ﷺ، روى عنه الحسن البصري.