للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقال لها فلندوس وعرفت القرية بهذا الإسم منها: أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الغنادوستي من كورة سرخس كان أديباً فاضلاً شاعراً وفقيهاً كاتباً لبيباً تفقه على القاضيين أبي الفضل وأبي الحارث الحارثيين وقرأ أصول الأدب على الأديب الزاهد الفضلوني وكان إذا قرأ عليه تلامذته الأدب رد عليهم من حفظه لأنه كان يحفظ الأصول، وسمع الحديث من أبي نصر محمد بن عليّ بن الحجاج السرخسي صاحب أبي عليّ زاهر بن أحمد الفقيه "السرخسي" ومن شعره ومن قيله: "من الوافر":

تبشرني المنى ببقاء نفسي … وشيب الرأس ينذر بالتفاني

إلى كم ذا التسلي بالتمني … وكم هذا "التمادي" في التواني

أترضى أن تعيش وأنت راضٍ … من الدنيا بتعليل الأماني

وجد المرء مقترن بجدٍ … فجدّ ولم يكن جد لواني

وموت المرء في الإكرام خير … من العيش المرخى في الهوان

ومن قيله: "من الطويل":

وبتنا على رغم الحسود وبيننا … حديث كريح المسك شيب به الخمر

حديث لو أن الميت يوحى ببعضه … لأصبح حياً بعدما ضمه القبر