للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت منهما بالأنبار.

وأبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات الفراتي نسب إلى جده الأعلى من أهل بغداد كان ثقة صدوقاً فهماً ذكيا حسن الكتابة صحيح السماع، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبا عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي وأبا الحسن عليّ بن محمد المصري وغيرهم. روى عنه أحمد بن عليّ بن البادا وإبراهيم بن عمر البرمكي وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد الوكيل وجماعة. ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ فقال: أبو الحسن بن الفرات كان ثقة كتب الكثير وجمع ما لم يجمعه أحد في وقته وبلغني أنه كان عنده عن عليّ بن محمد المصري وحده ألف جزء وأنه كتب مائة تفسير ومائة تاريخ ولم يخرج عنه إلا شيء يسير. وقال أبو القاسم الأزهري: خلف ابن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتباً أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه. وكانت له أيضاً سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها قال: وكتابه هو الحجة في صحة النقل وجودة الضبط، وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته. قال: ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ لأن مجالسه التي كان يقرأ فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية وكان يحضر كتابه