ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الحسن أحمد بن أبي عمران الفرائضي كان يضع الحديث ويركب الأسانيد على المتون وأقدم سماع كان يدعيه من عمران بن موسى السختياني وغيره إلا أن موضوعاته على قوم لا يعرفون، كان يقدم نيسابور وآخر ما رايته سنة خمس وثلاثمائة ونحن في مجلس أبي سعيد الخلالي أول ما عقدت له المجلس فقال لي أبو القاسم الصوفي: هذا ابن أبي عمران فلما فرغنا من المجلس أدخلوه مسجد يحيى بن صبيح المقرئ وقرؤوا عليه ووالله ما دخلت معهم ولا سمعت منهم جزءاً قط ثم كتبت عن رجل عنه ثم بلغني أنه توفي بجرجان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
وأبو الليث نصر بن القاسم بن نصر بن زيد الفرائضي من أهل بغداد. سمع عُبَيْد الله بن عمر القواريري وأبا همام الوليد بن شجاع وعبد الأعلى بن حماد وأبا بكر بن أبي شيبة وسريج بن يونس وغيرهم، روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ وأبو الفضل الزرهي وأبو حفص بن شاهين وكان ثقة مأموناً فرائضياً كبير المنزلة في العلم بها وكان فقيهاً على مذهب أبي حنيفة ﵀ وكان مقرئاً جليلاً، على قراءة أبي عمرو وكان حائكاً في قديم الأيام. ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة.