للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

وأبو عبد الرحمن القاسم بن محمد بن عبد الله الفرغاني المذكر من فرغانة ما وراء النهر كان يضع الحديث وضعاً فاحشاً، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ ووصفه بما قلت ثم قال: ما ذكرته إلا على التعجب والتذكرة ليعرفه من لم يقف على حاله كان يدور في رساتيقنا بين نيسابور وجرجان فيحدث عن قبيصة بن عقبة وأبي عاصم النبيل وعبد الله بن يوسف وأبي حذيفة النهدي وأقرانهم بالموضوعات وتوفي باسفرايين سنة إحدى وستين ومائتين.

وحكى الفرغاني عن بشر بن الحارث الحافي أنه قال "الحمد لله إذ لم يرزقني زهد أبي ذر، ولم يجعلني في الجهل مثل أبي جهل".

وأبو العباس حاجب بن مالك بن أركين الفرغاني الضرير الدمشقي ويقال حاجب بن أبي بكر ظني أن أصله من فرغانة ما وراء النهر، وحاجب هذا كان حافظاً مكثراً جليل القدر سكن دمشق. قدم أصبهان أيام بدر الحمامي سنة ست وتسعين ومائتين ورجع إلى دمشق وبها توفي، سمع أحمد بن عبد الرحمن بن بكار الدمشقي وعبد الرحمن بن يونس الرقي، روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستي وغيرهم.