للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض صحاريها، فقال القوم: كاروان آمد. يريدون أن يقطعوا عليها، فعرب كاروان، فقيل: القيروان. وقيل: القيروان بن مصر بن حام بن نوح. وقيل: بني القيروان محمد بن الأشعث الخزاعي، وتحت لوائه عشرون ومائة قائد، ومن القيروان إلى طرابلس مائة فرسخ، ومنها إلى مصر ألف فرسخ، ومن مصر إلى مكة خمسمائة فرسخ، خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم قديماً وحديثاً، في كلِّ فنٍ؛ منهم: عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث بن فهر بن مالك القيرواني، يقال: له صحبة. ولم يصح، شهد فتح مصر، واختط بها، وتولى الإمرة على المغرب لمعاوية بن أبي سفيان، وليزيد بن معاوية، وهو الذي بنى القيروان، وأنزلها المسلمين. روي أن أباه كان مع هبار بن الأسود، حين نخس بزينب بنت رسول الله حين هاجرت. وروي أن أباه هو الذي قال فيه النبي : "إن لقيتم نافعاً وهباراً فاجعلوهما بين حزمتي حطب فأحرقوهما بالنار، ثم قال: "إن لقيتموهما فاقتلوهما، فإنه لا يعذب بعذاب الله"، وروى عن معاوية بن أبي سفيان. روى عنه ابنه مرة، وعلي بن

<<  <  ج: ص:  >  >>