للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رأيته جاء إلى القواريري، وسأله عن أحاديث، فحدثه. وحكى إبراهيم الحربي، قال: كان أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد، يأخذ منه جزأين من حديث الواقدي، ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى، ثم يردهما ويأخذ غيرهما، قال إبراهيم: ولو ذهب سمعهما كان خيراً له. ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين، ببغداد، وهو ابن اثنتين وستين سنة، وكان كثير العلم، والحديث، والرواية، والكتب، كتب الحديث، وغيره من كتب الغريب والفقه.

وهشام بن معدان الكاتب، من أهل بغداد، كاتب أبي يوسف القاضي، خرج إلى بلاد المغرب، وسكن إفريقية، ومات بها، وقال: حضرت أبا العتاهية، في مقبرة بغداد، وهو ينشد، فقلت: يا أبا العتاهية، ما أشعر ما قلت؟ قال: قولي:

الناس في غفلاتهم … ورحى المنية تطحن

وتوفي هشام بإفريقية، سنة ثلاث عشرة ومائتين.

وأبو محمد طلق بن غنام بن طلق بن معاوية الكاتب النخعي الكوفي، كاتب شريك القاضي، كوفي. روى عن شريك، وقيس. روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب،

<<  <  ج: ص:  >  >>